فصل في ذكر مشورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب وذكر من رجع إلى رأيه قال الترمذي: ويروى عن أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
وذكر مسلم من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر رضي الله تبارك وتعالى عنه فأعرض عنه، ثم تكلم عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه، فقام سعد بن عبادة رضي الله تبارك وتعالى عنه: فقال إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها في البحر لخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى [برك الغماد] لفعلنا، قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا وذكر الحديث (2).