في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له أنجشة يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا أنجشة، رويدك بالقوارير.
وروى عن حماد بن زيد قال أنبأنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله تبارك وتعالى عنه قال كان عبد أسود يقال له أنجشة فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان أنجشة يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك يا أنشجة رويدك سوقك بالقوارير وكان يسوق بالنساء وكانت فيهن أم سليم.
قال أبو عمر بن عبد البر (1): أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، عام حجة الوداع، وكان حسن الحداء، وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: رويدا يا أنجشة، رفقا بالقوارير، يعني النساء.
حديثه عند أنس بن مالك، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا سلمة بن قاسم، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان أنجشة يحدو بالنساء، وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال، وكان إذا حدا أعنقت الإبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير.