وخرجه الحاكم بسنده، ومتنه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (1).
وخرج أيضا من حديث عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا أبو محمد ابن راشد الحمامي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري [رضي الله عنه] عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له أصحابه: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة أسرى بك فيها، قال: قال الله عز وجل: (سبحان الذي أسرى (2) بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير)، قال: فأخبرهم، قال: بينما أنا قائم عشاء في المسجد الحرام، إذ أتاني آت فأيقظني، فاستيقظت، فلم أر شيئا، ثم عدت في النوم، ثم أيقظني، فاستيقظت، فلم أر شيئا، [ثم عدت في النوم، ثم أيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا] (2).
فإذا أنا بكهيئة خيال، فأتبعته ببصري حتى خرجت من المسجد، فإذا أنا بدابة أدنى شبيهه بدوابكم هذه، بغالكم هذه، مضطرب الأذنين، يقال له: البراق، وكانت الأنبياء [صلوات الله عليهم] (2) تركبه قبلي، يقع حافره مد بصره، فركبته.
فبينما أنا أسير عليه، إذ دعاني داع عن يميني: يا محمد، أنظرني