وفي رواية محمد بن يوسف الفريابي قال: حدثنا سفيان عن عمر بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله الناس يصعقون [يوم القيامة] (1) فأكون أول من يفيق (2).
(١) ما بين الحاصرتين تكملة من (الدلائل أبي نعيم).
(٢) (دلائل أبي نعيم): ١ / ٦٧، حديث رقم (٢٨). وخرج البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: " جاء رجل من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه، فقال: يا محمد!
إن رجلا من الأنصار من أصحابك لطم وجهي، فقال: ادعوه، فدعوه، فقال: لم لطمت وجهه؟
قال: يا رسول الله، إني مررت باليهودي، فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، فقلت:
وعلى محمد؟ فأخذتني غضبة، فلطمته، فقال: لا تخبروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري: أفاق قبلي، أو جوزي بصعقة الطور "، وفي رواية: " فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش... " وذكر نحوه.
رواه البخاري في (الخصومات)، باب ما يذكر من الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي، وفي (الأنبياء)، باب قول الله تعالى: (وواعد موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر)، وفي تفسير سورة الأعراف، باب (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك)، وفي (الديات)، باب إذا لطم المسلم يهوديا عند الغضب، وفي (التوحيد)، باب وكان عرشه على الماء (وهو رب العرش العظيم). ورواه مسلم في (الفضائل)، باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم.