تتهم بالسحر وكان يقال لها نجود وبلغها ذلك فجعلت تقول لا خار ربي لأبي الفصيل * ولا وقاه عثرة الذلول بدل مني أخبث البدول * هوجاء مقاء كشبه الغول تحمل رفغا واسع الفضول * مثل إهاب الميحة المبخول يبيت فيه الذئب أو يقيل وقالت: الما قرورا أهل ذا البقع كله * ولا تقربا سحارة البردان تعول عيالا لست أنت ولدتهم * وأمهم في البيت غير حصان (حدثني) محمد بن سعد عن العتبي قال حدثني محمد بن جعفر رجل أهل الحديث قال بلغني ان امرأ القيس بن حجر كان رجلا مفركا تزوج امرأة من طي فلما دخل بها سبق إلى قلبها منه ما كان يسبق إلى قلوب النساء فأيقظته من نومه فقالت يا فتى الفتيان أصبحت فاغدة قال فقام فإذا الليل معتكر فلما وضع جنبه عادت له فقالت يا فتى الفتيان أصبحت فاغدة فقام فإذا الليل على حاله فعلم أن ذلك ضجر منها فجعل يقول أصبح ليل فلما برق له الصبح قال لها يا هذه قد رأيت ما صنعت منذ الليلة فأنت الطلاق فأخبريني ما كرهت مني قالت كرهت والله منك ثقل صدرك وخفة عجزك وانك سريع الهراقة بطئ الإفاقة قال أفلا أخبرك عن نفسك قالت بلى ولو استعفيتك ما أعفيتني قال أنت والله ناتئة الجبهة حديدة الركبة واسعة الثقبة سريعة الوثبة قبيحة النقية قال فجعل يقول لها لعنك الله وتقول له لعنك الله (وقال) أحمد بن الحارث عن أبي الحسن المدايني قال كان يزيد بن هبيرة المحاربي أول أمير ولى اليمامة لعبد الملك بن مروان فتزوج امرأة من ولد طلبة بن قيس بن عاصم المنقري فقالت
(١١٨)