به كتابنا، وقد ذكرت أفدية غير هذه لم نجد لها حقيقة، لا اشتهر أمرها، ولا استفاض خبرها منها فداء كان في أيام المهدى على يد المعروف بالنقاش الأنطاكي، ومنها فداء كان في أيام الرشيد في شوال سنة 181 على يد عياض بن سنان أمير الثغور الشأمية، وفداء كان على يد ثابت بن نصر في أيام الأمين في ذي القعدة سنة 194، وفداء كان في أيام المأمون في ذي القعدة سنة 201 على يد ثابت أيضا، وفداء كان في أيام المتوكل سنة 247 على يد محمد بن علي، وفداء كان في أيام المعتمد في شهر رمضان سنة 258 على يد شفيع ومحمد بن علي والصحيح منها والمعول عليه هو ما رسمناه دون ما عداه، وقد ذكرنا في كتاب (فنون المعارف، وما جرى في الدهور السوالف) وفى كتاب (الاستذكار، لما جرى في سالف الاعصار) شرح هذه الأفدية ومن حضرها وكيفية وقوعها ومن ترسل فيها وتوسطها بين المسلمين والروم وشروطها ومقادير النفقات فيها وهدنها وما كان بين المسلمين والروم من المغازي في البر والبحر من الصوائف والشواتي والربيعيات وما جرى بين الروم وبرجان والبرغر والترك وغيرهم من الوقائع المشهورة والحروب المذكورة، وغير ذلك فلنذكر الآن جامع تاريخ العالم والأنبياء والملوك وما اتصل بذلك
(١٦٦)