الطبيعة وهو ثلاث مقالات إلى تلميذه طيماوس مما ترجمه يحيى بن البطريق وهو غير كتاب * طيماوس الطبي الذي ذكر فيه كون العالم الطبيعي وما فيه والهيئات والألوان وتراكيبها واختلافها وغير ذلك شرحه جالينوس وفسره حنين بن إسحاق، وذكر بأنه سقط عنه منه كراستان الأولى والثانية، والذي حصل من ترجمته أربع مقالات ذكر أرسطاطاليس ترتيب العوالم في كتابه فيما بعد الطبيعة في الحرف المعروف باللام وغيره من الأحرف فيما فسره طامستيوس وترجمة إلى العربي إسحاق بن حنين وذكرنا فيما سلف من كتبنا ما ذهب إليه النصارى من أن البارئ عز وجل خلق في الابتداء جنس الملائكة المقريين روحانيين ذوي جواهر بسائط أحياء ناطقة، ليمجدوه من غير حاجة منه عز وجل إلى ذلك، وأنه تعالى جعلهم منقسمين لطبقات تسع، وعلى طبقات بعضها أعلى من بعض واسم جملة الروحانيين بالسريانية وهو اللسان الأول " طغم " وبالرومية " طغماتس " وبالعربية " تغم " والكنيسة عندهم كنيسة السماء ومراتب الكهنوت على مقدار طغمات الملائكة وهي تسع فالطغمة الأولى عندهم طغمة البطارقة ثم ما يلي ذلك من مراتب الكهنة وذكرنا مذاهب الصابئين في ذلك وأنهم يرون ان هذه المراتب على ترتيب الأفلاك التسعة، وكذلك مذاهب أصحاب الاثنين في ذلك قبل ظهور مانى، وأسماء كل فرقة منهم، وما رتب لها من ذوي الرئاسات الديانية تشبيها بما علا من الجواهر العلوية والأجسام السمائية قال المسعودي: فلنرجع الآن إلى سياقة الملوك على الترتيب الرابع والعشرون قسطا بن قسطنطين، ملك خمس عشرة سنة وذلك في خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام وصدرا من أيام معاوية بن أبي سفيان
(١٣٩)