بالخضراء في الثالوث وغيره وقد أتينا على ذكرها في كتاب (المسائل والعلل، في المذاهب والملل) وفى كتاب (سر الحياة) وذلك في سنة 313.
قال المسعودي: وقد كان خسرو ابرويز بن هرمز بن أنوشروان لما هزمه بهرام جوبين واحتوى على الملك وقتل هرمز لجأ إلى موريق مستنجدا به فأنجده وزوجه ابنته مريم وهي أم شيرويه القاتل لأبيه أبرويز وأنجده بجيش كثيف فسار بهم أبرويز مما يلي أرمينية وآذربيجان فواقع بهرام وكشفه فلحق بأرض الترك إلى أن قتل بها هناك غيلة، وقد أتينا على ما كان في أيامه في كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) في النسخة الأخيرة التي قررنا أمرها في هذا الوقت وهي سنة 345 وهي أضعاف ما تقدم من النسخة المؤلفة في سنة 332.
الحادي والعشرون فوقاس، ملك ثماني سنين وأربعة أشهر، ولما ملك تتبع ولد موريقيس حمو ابرويز وحاشيته بالقتل، فلما بلغ ذلك أبرويز أحفظه وسير الجنود إلى بلاد الشأم ومصر فاحتوى عليها وقتلوا من النصارى خلقا كثيرا وخربوا الكنائس بايليا وغيرها وتوجه شهربراز في جيوش كثيرة كثيفة نحو القسطنطينية فخيموا على الخليج بإزائهم واشتد حصارهم إياها، وكان هرقل ابن فوق بن مرقس يختلف من مدينة صلونيقى وهو من أهلها إلى القسطنطينية بالزاد في البحر وهم محاصرون فبانت شهامته، وظهرت شجاعته، وأحبه أهل القسطنطينية فخلا بالبطارقة وذوي المراتب فأغراهم بفوقاس، وذكر لهم ما نزل بهم في أيامه وذكرهم بسوء آثاره فيهم وغلبة الفرس على ملكهم بسوء تدبيره وقبح سياسته واقدامه على الدماء، ودعاهم إلى الفتك به فأجابوه إلى ذلك فقتلوه