ابن قيس قال رأيت أبا ذر رجلا طويلا آدم أبيض الرأس واللحية (قال أبو جعفر) وتوفى أبو ذر في خلافة عثمان بالربذة * بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث ابن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث سلامان ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو ماء السماء وكان بريدة يكنى أبا عبد الله وأسلم حين مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم للهجرة وذكر ابن عمر أن هاشم بن عاصم الأسلمي حدثه عن أبيه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فانتهى إلى الغميم أتاه بريدة بن الحصيب فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام فأسلم هو ومن معه وكانوا زهاء ثمانين بيتا وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فصلوا خلفه قال فحدثني هاشم بن عاصم الأسلمي قال حدثني المنذر بن جهم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم ابن الحصيب ليلتئذ صدرا من سورة مريم وقدم بريدة بعد أن مضت بدر وأحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فتعلم بقيتها وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من ساكني المدينة وغزا معه مغازيه بعد ذلك ولم يزل بريدة مقيما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حتى فتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فمات بمرو في ولاية يزيد ابن معاوية بقى بها ولده * ودحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج وهو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة أسلم دحية قديما ولم يشهد بدرا وكان يشبه بجبريل صلى الله عليه وسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية المشاهد بعد بدر وبقى إلى خلافة معاوية * وأوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم ابن حارثة وابناه كباثة وعبد الله ابنا أوس شهدوا أحدا وحضر معهم عرابة ابن أوس بن قيظي يوم أحد فاستصغر فرد وعرابة هو الذي قال الشماخ ابن ضرار فيه:
(٣٦)