أم مكتوم واسم أمه أم مكتوم عاتكة ابنة عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة أسلم ابن أم مكتوم بمكة قديما وكان ضرير البصر وقدم المدينة مهاجرا فاختلف في وقت قدومه إياها فقال محمد بن عمر قدمها بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وهى دار مخرمة بن نوفل وكان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة مع بلال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته وكان صاحب راية المسلمين يوم القادسية ثم رجع إلى المدينة فمات بها * وأبو ذر جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفارا بن مليل ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار ذكر ابن عمر أنه سمع موسى بن عبيدة يخبر عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبيه قال اسم أبي ذر جندب بن جنادة وكذلك كان يقول محمد بن عمر وهشام ابن محمد وغيرهما من أهل السير قال ابن عمر وسمعت أبا معشر نجيحا يقول اسم أبي ذر برير بن جندب قال وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى ابن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه قال قال أبو ذر كنت في الاسلام خامسا. قال أبو جعفر ثم رجع أبو ذر حين أسلم إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر واحد والخندق ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بعد ذلك. قال ابن سعد أخبرنا عبد الله بن عمر وأبو معمر المنقري حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن الحسين المعلم عن أبي بريدة قال لما قدم أبو موسى الأشعري لقى أبا ذر فجعل أبو موسى يلزمه وكان الأشعري رجلا خفيف اللحم قصيرا وكان أبو ذر رجلا أسود كثير الشعر فجعل الأشعري يلزمه ويقول أبو ذر إليك عنى ويقول الأشعري مرحبا يا أخي ويدفعه أبو ذر ويقول لست بأخيك إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل قال ثم لقى أبا هريرة فالتزمه فقال مرحبا يا أخي فقال له أبو ذر إليك عنى هل كنت عملت لهؤلاء قال نعم قال هل تطاولت في البنيان أو اتخذت زرعا أو ماشية قال لا قال أنت أخي. قال ابن سعد وأخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا صالح بن رستم أبو عامر عن حميد بن هلال عن الأحنف
(٣٥)