يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه ولم يزل مع أبيه ملازما لرسول الله حتى قبض وتوفى جعفر في وسط خلافة معاوية رضي الله عنه. والحارث ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صحب رسول الله عند إسلام أبيه وولدا ابنه عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى به رسول الله فحنكه ودعا له قال ابن سعد أخبرنا علي بن عيسى عن أبيه قال انتقل الحارث بن نوفل إلى البصرة واختلط بها دارا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر بن كريز ومات بالبصرة في آخر خلافة عثمان. وعبد المطلب ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وقد روى عبد المطلب بن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا على عهد رسول الله قال ابن عمرو حكاه ابن سعد عن علي بن عيسى النوفلي أن عبد المطلب بن ربيعة لم يزل بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطاب ثم تحول إلى الشام فنزلها وابتنى بها دارا وهلك بدمشق في خلافة يزيد بن معاوية * وعتبة بن أبي لهب واسم أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف قال ابن سعد أخبرنا علي بن عيسى بن عبد الله النوفلي عن حمزة بن عتبة بن إبراهيم اللهبي قال حدثنا إبراهيم بن عامر بن أبي سفيان بن معتب وغيره من مشيختنا الهاشميين عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال لي اذهب فأتني بهما قال العباس فركبت إليهما بعرنة فأتيتهما فقلت إن رسول الله يدعوكما فركبا معي سريعين حتى قدما على النبي صلى الله عليه وسلم فدعاهما إلى الاسلام فأسلما وبايعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيديهما وانطلق بهما يمشى بينهما حتى أتى بهما الملتزم وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود فدعا ساعة ثم انصرف والسرور يرى في وجهه قال العباس فقلت له سرك الله يا رسول الله فإني أرى في وجهك السرور فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم إني استوهبت ابني عمى هذين ربى فوهبهما لي قال حمزة بن عتبة
(٣٢)