وذكر عن معمر بن المثنى أنه قال مر هند بالبصرة مجتازا فمات بها فلم تقم يومئذ سوق ولا كلاء وقالوا أخو فاطمة أخو فاطمة صلوات الله عليها * والمهاجر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أم سلمة ابنة أبى أمية زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها وكان اسم أبى أمية بن المغيرة سهيل وهو زاد الركب وكان إذا سافر أنفق على أصحابه وأهل رفقته في سفرهم ذلك من عنده فسمى بذلك زاد الركب قال ابن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المهاجرين مسمار قال كان المهاجر بن أبي أمية قد وجد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لام سلمة كلمي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يومه عندك فأدخلته في بيتها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرعه إلا مهاجرا آخذ بحقويه من خلفه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أم سلمة ارض عنه رضى الله عنك فرضى عنه وولاه صنعاء فانطلق حتى أتى مكة فبلغه أن العنسي قد خرج بصنعاء فرجع إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفى النبي صلى الله عليه وسلم وولاه أبو بكر صنعاء فمضى في ولايته قال فقلت لابن أبي سبرة فإن روايتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عاملا فتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بصنعا فقال هكذا أخبرني مهاجر بن مسمار * وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص كان يكنى أبا وهب قال ابن عمر حدثنا عبد الله بن يزيد الهذلي عن أبي حصين قال استقرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفوان بن أمية بمكة خمسين ألفا فأقرضه قال محمد بن عمر ولم يزل صفوان صحيح الاسلام ولم يبلغنا أنه غزا مع رسول الله ولابعده ولم يزل مقيما بمكة إلى أن مات بها في أول خلافة معاوية * وعبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي أسلم قديما وقد كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتدعن الاسلام ثم أسلم يوم فتح مكة وقد مضى خبره في كتابنا المسمى المذيل من مختصر تأريخ الرسل والملوك * والأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن
(٤١)