عقيل بن أبي طالب بعد ما عمى في خلافة معاوية. وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ألا إن كل دم ومأثرة في الجاهلية فإنها تحت قدمي هاتين وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وربيعة حتى لان ذلك كان دما لربيعة الطلب به في الجاهلية وذلك أن ابنا لربيعة صغيرا كان مسترضعا في بنى ليث بن بكر وكان بين هذيل وبين ليث بن بكر حرب فخرج ابن ربيعة بن الحارث وهو طفل يحبو أمام البيوت فرمته هذيل بحجر فأصابه الحجر فرضخ رأسه فجاء الاسلام قبل أن يثأر ربيعة بن الحارث بدم ابنه فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم الطلب بذلك الدم فلم يجعل لربيعة السبيل على قاتل ابنه فكان ذلك معنى وضع النبي صلى الله عليه وسلم دمه وهو إبطاله أن يكون له الطلب به لأنه كان من ذحول الجاهلية وقد هدم الاسلام الطلب بها وأما ابن ربيعة المقتول فإنه يختلف في اسمه فاما ابن عمر فإنه قال اسمه آدم بن ربيعة وقال بعضهم كان اسمه تمام بن ربيعة وقال بعضهم كان اسمه إياس بن ربيعة وقالوا جميعا كان ربيعة بن الحارث أسن من عمه العباس ابن عبد المطلب بسنين قالوا ولم يحضر ربيعة بن الحارث بدرا مع المشركين كان غائبا بالشام ثم قدم بعد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا أيام الخندق وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه وتوفى ربيعة بعد أخويه نوفل وأبى سفيان في خلافة عمر ابن الخطاب. وعبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وكان اسمه عبد شمس فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم عبد الله خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا إلى رسول الله ثم خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فمات بالصفراء فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه يعنى قميص النبي صلى الله عليه وسلم وقال له سعيد أدركته السعادة وجعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وكان جعفر بن أبي سفيان ممن ثبت
(٣١)