فأوصى أن يصلى عليه سعد وكان مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة وكان سعد في قصره بالعقيق ومات الأرقم فاحتبس عليهم سعد فقال مروان أيحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة 55 بالمدينة وهلك الأرقم وهو ابن بضع وثمانين سنة * قال وأبو محذورة واسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عويج بن سعد بن جمح وكان له أخ من أبيه وأمه يقال له أنيس قتل يوم بدر كافرا قال ابن سعد سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول اسمه سمرة بن عمير بن لوذان بن وهب ابن سعد بن جمح وكان له أخ من أبيه وأمه اسمه أوس قال فولد أبو محذورة عبد الملك وحديرا وتوفى أبو محذورة بمكة سنة 59 ولم يهاجر ولم يزل مقيما بمكة حتى مات * والحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ولد في ليال خلون من شعبان سنة 4 من الهجرة يكنى أبا عبد الله وولد الحسين عليه السلام عليا الأكبر قتل مع أبيه بالطف وأمه آمنة بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود بن معتب من ثقيف وأمها ابنة أبي سفيان بن حرب وفيها يقول حسان بن ثابت في رواية محمد بن عمر طافت بنا شمس النهار ومن رأى * من الناس شمسا بالعشاء تطوف أبو أمها أو في قريش بذمة * وأعمامها إما سألت ثقيف (قال أبو جعفر) وهذان البيتان ينسبان إلى عمر بن أبي ربيعة وأنهما من شعره وينشد طافت بنا شمس عشاء ومن رأى * من الناس شمسا بالعشاء تطوف أبو أمها أوفى قريش بذمة * وأعمامها إما نسبت ثقيف وعليا الأصغر وله العقب من ولد الحسين عليه السلام وأما على الأكبر فلا عقب له وأم الأصغر أم ولد قال علي بن محمد كانت تدعى سلافة (قال أبو جعفر) ويقال إن اسمهما جيدا وكان فاضلا سيدا وجعفرا لا بقية له وفاطمة وأمها أم إسحاق ابنة طلحة بن عبيد الله وكانت قبله عند الحسن بن علي فلما حضرته الوفاة
(٢٤)