الله عنهما قال لينزلن رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله على نهر من أنهار المشرق تبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم وانقطاع مدتهم بعث الله على أحديهما ليلا نارا فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن مكانها وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت فما يكون إلا بياض يومها حتى يجمع الله فيها كل جبار عنيد ثم يخسف الله بها وبهم جميعا فذلك قوله عز وجل (حم عسق) (1) عزيمة من الله وقضاء والعين عذاب والسين يقول سيكون قذف واقع بهما يعني المدينتين (2).
حدثنا غير واحد عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال توشك أمتين أن تقعدان على ثفال (3) رحا يطحنان يخسف بأحديهما والأخرى تنظر وسيكون حيان متجاوران يشق بينهما نهر يستقيان منه جميعا يقتبس بعضهم من بعض فيصبحان يوما من الأيام قد خسف بأحديهما والأخرى تنظر.
حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة أنه سئل عن (حم عسق) وعمر وعلي وابن مسعود وأبي كعب وابن عباس وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم حضور فقال حذيفة العين عذاب والسين السنة والمجاعة والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان فقال له عمر رضي الله عنه ممن هم؟ قال من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء وتقتل فيها مقتلة عظيمة وعليهم تقوم الساعة فقال ابن عباس ليس ذلك فينا ولكن القاف قذف وخسف يكون قال عمر لحذيفة أما أنت فقد أصبت التفسير وأصاب ابن عباس المعنى فأصابت ابن عباس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع من حذيفة.
حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سمع ابن عباس رضي الله عنه يقول يخرج السفياني فيقاتل حتى يبقر بطون النساء ويغلي الأطفال في المراجل.