حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن عمار بن ياسر قال فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا (1) ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسياء (2) عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشئ إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.
حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن سلمان بن سمير الألهاني قال سينزل الكوفة خليفة وليوطئن أهل الشام هزيمة ثم يرغب فيهم ويقال له عليك بأرض الشام فإنها أرض المقدسة وأرض الأنبياء ومنازل الخلفاء وإليها كانت تجبى الأموال ومنها كانت تفرق البعوث فيجيبهم فإذا أجابهم نقم عليه أهل المشرق فيقولون خاطرنا معه بدمائنا وأنفسنا وأموالنا وآثر علينا غيرنا فيخالفونه فيسير أهل الشام إلى الكوفة فيومئذ تعرك عرك الأديم.