يقال له نمر أو قمر بن عباد رجلا جسيما على مقدمته رجلا من قومه قصير أصلع عريض المنكبين فيقاتله من بالشام من أهل المشرق وفي موضع يقال له الثنية وأهل حمص في حرب المشرق وأنصارهم وبها يومئذ منهم جند عظيم يقاتلهم فيما يلي دمشق كل ذلك يهزمهم ثم ينحاز من دمشق وحمص مع السفياني ويلتقون وأهل المشرق في موضع يقال له اليدين مما يلي شرقي حمص فيقتل بها نيف وسبعون ألفا ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق ثم تكون الدبرة عليهم ويسير الجيش الذي بعث إلى المشرق حتى ينزلوا الكوفة فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب ودم مستحل ثم يكتب إليه السفياني أن يسير إلى الحجاز بعد أن يعركها عرك الأديم حدثنا بقية بن الوليد عن حريز بن عثمان قال سمعت سلمان بن سمير الألهاني يقول لينزلن الكوفة خليفة يهزم أهل الشام ثم يرغب فيهم وفي الشام ويقال له عليك بالشام فإنها أرض المقدس وأرض الأنبياء ومنزل الخلفاء وإليها كانت تجبى الأموال ومنها كانت تفرق البعوث فيجيبهم فإذا أجابهم نقم عليه أهل المشرق فقالوا قاتلناه معه وخاطرنا بدمائنا وأنفسنا وأموالنا فآثر علينا فاخلعوه قال فيسير أهل الشام إلى الكوفة فتعرك عرك الأديم.
حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن ابن مسعود قال السابع من ولد العباس يدعو الناس إلى العدل فلا يجيبونه إلى ذلك فيقول إني أسير فيكم بسيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأقسم الفئ بالسوية فيقول له أهل بيته أتريد أن تخرجنا من معايشنا فيأبون عليه فيقتل من أهل بيته عدة فيختلفون فيما بينهم فعند ذلك يخرج رجل من ولد فهر يجمع من بربر حتى يأخذ منابر مصر ثم يخرج رجل من ولد أبي سفيان فإذا بلغ الفهري خروجه افترقوا ثلاث فرق إلى آخر الحديث.
حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي قال يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون شيعة آل محمد (1) بالكوفة ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي.