ثبته وعلم أن الملك إنما يصدق صاحبه ومن أراد الله ضلالته شبه عليه فقال إن الملك حين يصدق صاحبه إنما يصدق الدجال تزيينا لضلالته ثم يسير الدجال فمن أجابه أمر السماء فأمطرتهم ومن خالفه أصبحوا وقد تبعت أموالهم كلها الدجال وجل تبعه اليهود والأعراب ويقتر على المسلمين ويضيق عليهم حتى يبلغهم الجهد وحتى أن أهل البيت لهم العدد تعشيهم العنز الواحدة.
أبو المغيرة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال ينجو من الدجال إثنا عشر ألف رجل وسبعة آلاف امرأة.
بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال من صبر على فتنة الدجال لم يفتتن ولم يفتن أبدا حيا ولا ميتا ومن أدركه ولم يتبعه وجبت له الجنة وإذا أخلص الرجل وكذب الدجال مرة واحدة قال قد علمت من أنت أنت الدجال ثم قرأ فاتحة سورة الكهف ولم يستطع أن يفتنه وكانت له تلك الآية كالتميمة من الدجال فطوبى لمن نجا بإيمانه قبل فتن الدجال وهوانه وصغاره وليدركن الدجال أقواما مثل خيار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
حدثنا الحكم بن نافع البهراني قال حدثني أبو عبد الله الكلاعي صاحب كعب عن يزيد بن خمير ويزيد بن شريح وجبير بن نفير والمقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة قالوا جميعا ليس الدجال إنسان إنما هو شيطان في بعض جزائر البحر موثق بسبعين حلقة لا يعلم من أو ثقة أسليمان أم غيره فإذا كان أول ظهوره فك الله عنه في كل عام حلقة فإذا برز أتته أتان عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعا بذراع الجبار وذلك فرسخ للراكب المحث فيضع على ظهرها منبرا من نحاس ويقعد عليه فتبايعه قبائل الجن ويخرجون له كنوز الأرض ويقتلون له الناس.
قال الحكم بن نافع وحدثني جراح عمن حدثه عن كعب قال الدجال بشر ولدته امرأة ولم ينزل شأنه في التوراة والإنجيل ولكن ذكر في كتب الأنبياء يولد في قرية بمصر يقال لها قوص يكون بين مولده ومخرجه ثلاثون سنة فإذا ظهر خرج إدريس وخنوك (1)