أيديكم من سبيهم لقتلت من كل عشرة تسعة وانظر إلى العشر الباقي فأنفيهم إلى وادي الشجر أو وادي العرج أو وادي العرعر فوالله إن بقوا لكم ليسون (1) عليكم العيش.
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبد الرحمن بن نجيح القرشي عن أبي الزاهرية قال كيف بكم إذا دخل أهل باديتكم فشاركوكم في أموالكم لا تمتنعون منهم حتى يقول القائل طالما كنتم في النعمة ونحن في الشقوة.
قال عبد الرحمن بن نجيح وأخبرني يحيى بن جابر قال لن تزالوا بخير ما استغنى عنكم أهل بدوكم ولن تزالوا بخير ما وجدتم ظهرا تحملون عليه.
قال ابن عياش وأخبرني الأزهري راشد عن أبي الزاهرية قال ليس من أهل ذمتكم قوم أشد عليكم في تلك البلايا من أهل الشرقية أصحاب الملح والغسول إن المرأة من نسائهم لتطعن بإصبعها في بطن المرأة من نساء المسلمين وتقول جزيانا إذا شماتة بها تقول أعطوا الجزية.
قال ابن عياش وأخبرني داود بن عبد الرحمن عن قيس بن عاصم الثقفي عن ابن المسيب قال قلت لو خرجت فتبوهت (2) مع قومك فقال معاذ الله أن أترك خمسا وعشرين ومائة صلاة إلى خمس صلوات ثم قال سعيد سمعت كعب الأحبار يقول ليت هذا اللبن عاد قطرانا قيل ولم ذاك؟ قال إن قريشا اتبعت أذناب الإبل في الشعاب وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.
حدثنا الحكم بن نافع عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لن تنفكوا بخير ما استغنى أهل بدوكم عن أهل حضركم فإذا أتوكم لم تمتنعوا منهم لكثرة من يسيل عليكم يقولون طالما جعنا وشبعتم وطالما شقينا ونعمتم فواسونا اليوم.
حدثنا ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الله بن عمر عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتأمرن بالمعروف وتنهين عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم العجم فليضربن رقابكم وليأكلن فيئكم وليكونن أسد لا يفرون).