كل فتنة شوى (1) حتى تكون بالشام فإذا كانت بالشام فهي الصليم وهي المظلمة.
حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة عن كعب قال لا تزال الفتنة مؤامر بها ما لم تبدو من الشام.
قال عبد الوهاب وحدثني المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية قال أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئا حتى تأتي من قبل الشام وهي العمياء.
حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب قال الغربية هي العمياء.
عن ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله أن رجلا قال يوم صفين اللهم العن أهل الشام فقال له علي رضي الله عنه مه لا تسب أهل الشام جم غفير فإن فيهم الأبدال (2).
حدثنا عبد القدوس وعمرو بن الحارث قالا حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن علي بن أبي طلحة عن كعب قال إن الله تعالى خلق الدنيا بمنزلة الطائر فجعل الجناحين المشرق والمغرب وجعل الرأس الشام وجعل رأس الرأس حمص وفيها المنقار فإذا نقص المنقار تناقف (3) الناس وجعل الجؤجؤ دمشق وفيها القلب فإذا تحرك القلب تحرك الجسد وللرأس ضربتان ضربة من الجناح الشرقي وهي على دمشق وضربة من الجناح الغربي وهي على حمص وهي أثقلها ثم يقبل الرأس على الجناحين فينتفهما ريشة ريشة.
وحدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن سوادة السكسكي عن سليمان بن حاطب الحميري قال ليكونن بالشام فتنة يردد فيها كما يردد الماء في السقاء تنكشف عنكم.
وأنتم نادمون عن جوع شديد فيكون ريح الخبز فيها أطيب من ريح المسك.