والحرز من ذلك وغيره المدينة وما حولها من الحجاز والسواحل أسلم من غيرها.
حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السري قال مر عيسى بن مريم عليه السلام بجبل الخليل فدعا لأهله ثلاث دعوات فقال اللهم من أتاه من خائف أمن فيه ولا تسلط على أهله السبع وإذا أجدبت الأرض فلا يجدب.
حدثنا محمد بن حمير عن الوضين بن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (جبل الخليل جبل مقدس وإن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله تعالى إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل).
قال ابن حمير وأخبرني محمد بن يزيد الصنعاني عن عمير بن هانئ العنسي أنه قال ليبلغني أن الرجل من إخواني اتخذ بجبل الخليل منزلا وأغبطه قيل ولم ذاك؟ قال لأنه سينزله أهل مصر إما يحبس نيلهم (1) وإما يمد فيغرق حتى يتماسحوا جبل الخليل بينهم بالحيال.
حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله قال لا ينجو من بليتها ولا إلا من صبر على الحصار والمعقل من السفياني بإذن الله تعالى ثلاث مدن للأعاجم ناحية الثغور مدينة يقال لها أنطاكية ومدينة يقال لها قورس (1) ومدينة يقال لها سميساط (3) والمعقل من الروم جبل يقال لها المعتق (4).
حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن عبد العزيز عن عروة بن رويم عن كعب قال حمص من الجند الذي يشفع شهيدهم سبعين وأهل دمشق الذين يعرفون بالثياب الخضر في الجنة وأهل الأردن من الجند الذين هم في ظل العرش يوم القيامة وأهل فلسطين ممن ينظر الله إليهم كل يوم مرتين.
حدثنا عبد القدوس عن عفير بن معدان عن قتادة عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أول الخراب بمصر والعراق فإذا بلغ البناء لسلع (5) فعليك يا أبا ذر بالشام قلت وإن أخرجوني منها؟ قال انسق لهم أين ساقوك).