حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن شيخ لهم يقال له عبد السلام بن مسلمة قال سمعت أبا قبيل يقول وذكر بني أمية فنال منهم ثم قال سيليكم بعدهم أصحاب الرايات السود فيطول أمرهم ومدتهم حتى يبايع لغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كان سبب انقطاع مدتهم فإذا قرئ بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث أن يقرأ عليهم كتاب آخر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك وهم يخربون مصر والشام فإذا كثف أمرهم بالشام اجتمعت الرايات السود وأصحاب الرايات الثلاث ومن بها من المغرب على أهل المغرب فيجتمعون جميعا عليهم فيقاتلونهم فتكون الغلبة لأهل الرايات الثلاث وينقطع أمر البربر ثم يقاتلون أصحاب الرايات السود حتى ينقطع أمرهم.
عن أبي المغيرة عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال يا بن عباس قوله تعالى (حم عسق) (1) فأطرق ساعة وأعرض ساعة ثم كررها فلم يجبه بشئ فقال حذيفة أنا أنبئك قد عرفت لم كرهها إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا جمع فيها كل جبار عنيد (2).
قال أرطاة إذا بنيت مدينة على شاطئ الفرات ثم أتتكم الفواصل والقواصم وانفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها حتى لا تمتنعوا عن ذل ينزل بكم وإذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء (3).
حدثنا عبد الصمد بن الوارث عن حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله أن يوسف بن عبد الله بن سلام مر بدار مروان بن الحكم فقال ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار حتى تخرج الرايات السود من قبل خراسان.
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عمن حدثه عن كعب قال تظهر رايات سود لبني العباس حتى ينزلوا الشام ويقتل الله على أيديهم كل جبار عنيد أو عدو لهم يرابط