حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كان يقال إذا كان على الناس خليفة أحول فإن قدرت أن تخرج من مصر إلى الشام فافعل قال وذلك قبل خلافة هشام.
قال يزيد بن أبي حبيب وأخبرنا سفيان الكلبي قال إذا استخلف رجل من آل مروان يقال له الوليد فعند ذلك تنقطع خلافة بني أمية فلما استخلف الوليد بن عبد الملك ثم مات قيل له أين ما قلت؟ قال ليستخلفن منهم رجل يقال له الوليد بن يزيد.
قال نعيم قال رشدين قال ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال قال سفيان الكلبي ذهاب سلطان بني أمية إذا استخلف غلام منهم ثم قتل وقتلت معه أمه فعند ذلك ينقطع سلطانهم.
حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد عن تبيع قال لا يزال هذا الأمر في بني أمية حتى يملكهم أربعة كلهم من صلب رجل سليمان بن عبد الملك وهشام ويزيد والوليد.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن ابن موهب أن معاوية قال لابن عباس ودخل عليه مروان بن الحكم في حاجة له ثم أدبر أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا بلغ بنو الحكم تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من لوك التمرة؟) فقال ابن عباس اللهم نعم.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن شراحيل بن عياض عن أبي البطحاء عن كثير بن مرة الحضرمي قال ما أحب أن ما بقي من الدنيا بعد ذهاب بني أمية بنعلي هاتين.
حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي أنه حدثهم في خلافة يزيد بن عبد الملك عن شيخ لهم أدرك الجاهلية قال يليكم بعد موت هشام رجل منهم شاب يعطي الناس عطايا لم يعطيها أحد قبله فينشى به رجل من أهل بيته خفي لم يذكر فيقتله فتهراق على يديه الدماء وتنقطع على يديه الأرحام وتهرج (1) على يديه الأموال ثم يأتيكم مرين من هاهنا وأشار إلى الجزيرة فيأخذها بسيفه قسرا ثم تأتيكم بعد مرين الرايات السود يسيلون عليكم سيلا.