المسمى بالفضل الى دمشق ليفتحها وحاول هذا ان يتفق مع ابي تغلب على اخراج حاكم دمشق من دمشق غير أن أبا تغلب رفض الاتفاق.
ورحل الى الرملة ليستولي عليها ويخرج منها الحاكم فيها من قبل الفاطميين، وهو دغفل بن المفرج بن جراح، ولكن فشلت هذه المحاولة، فقد أسره دغفل وقتله وقطع بعض الاعراب يديه ورجليه وانفذ " الفضل " رأسه الى العزيز الفاطمي ثم صلبت جثته وأحرقت، وكان في الحادية والاربعين من عمره. (راجع النجوم الزاهرة 2 / 519 - تجارب الامم 2 / 255 - ابن خلكان 1 / 176) وكان ابو تغلب اديبا " شاعرا " ويروى الثعالبي مقطوعة له في اليتيمة 1 / 63 - ويروى انه اشترى نسخة من " الاغاني " لابي الفرج الاصفهاني بعشرة آلاف درهم وعكف على دراسته فأعجب بما حواه من طرائف الادب حتى أمر ان تنسخ له نسخة أخرى وتجلد ويكتب عليها اسمه وعبر عن نفاسة هذا الكتاب بقوله لقد ظلم وراقه المسكين وانه ليساوي عندي عشرة آلاف دينار ولو فقد لما قدرت عليه الملوك الا بالرغائب (معجم الادباء 13 / 125) وكان أبو الفرج الببغاء متصلا إليه ومختصا " به يتيمة الدهر 1 / 249.
وبالجملة كان رحمه الله مهد الاستقر والعدل والهدوء في البلاد التي كانت تحت حكمه طيلة أمارته والناس يعيشون في رخاء ونعمة.
ص 186 الحسن بن صالح بن حى. نسبه ابن حجر وقال: الحسن بن صالح ابن صالح بن حي وهو حيان بن شفى بن هنى بن رافع الهمداني الثوري قال البخاري يقال حي لقب (تهذيب التهذيب ج 1 ص 285 راجع تفصيل أحواله في حلية الاولياء ج 7 ص 327 الذي عنونه مع أخيه التوأم علي بن صالح، وفي مقاتل الطالبيين في ضمن بيان أحوال زيد بن علي (رض) وعيسى بن زيد، " وفي تهذيب التهذيب " ج 1 " والطبقات ".