قارئ الطلبة بمصر دهرا، قرأ الكتب المطولة وحصل الأصول وتلا بالسبع على ابن وثيق والكمال بن شجاع، سمع من ابن الجميزي والسبط فمن بعدهما حتى أنه اخذ عن الف شيخ، توفى في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بمكة عن ثلاث وثمانين سنة رحمه الله تعالى.
(12) وسمعت مع الشيخ العلامة المحدث الحافظ الأديب البارع فتح الدين أبى الفتح محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري الأندلسي الأصل المصري صاحب التصانيف، ولد سنة إحدى وسبعين في آخرها وسمع من العز وغازي وخلائق، ولحق بدمشق ابن المجاور ومحمد بن مؤمن [وابن الواسطي 1] وكتب بخطه [المنسوب 1] كثيرا وهو على حاله ثبت فيما ينقله بصير بما يحرره لم اسمع منه شيئا، توفى فجاءة في شعبان في حادي عشرة سنة أربع وثلاثين وسبع مائة رحمه الله تعالى.
(13) وسمعت الكثير مع الشيخ المحدث العالم المفيد شهاب الدين أبى العباس أحمد بن مظفر ابن النابلسي [سبط الحافظ 1] زين الدين خالد، مولده سنة خمس وسبعين، وسمع من زينب بنت مكي [والفخر البعلي 1]. وابن بلبان وابن الواسطي والتاج عبد الخالق فمن بعدهم، وأفادني أشياء، [وكتبت عنه 1] وشيوخه فوق السبع مائة شيخ، وله حظ من زعارة ونفور من الناس والله يسامحه فعليه مأخذ لذلك لكنه متثبت متقن، مات في دمشق في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين 2 وسبع مائة رحمه الله تعالى.
(14) وسمعت مع الشيخ الأديب العلامة البليغ المحدث المفيد علاء الدين علي بن مظفر بن إبراهيم الكندي الدمشقي كاتب ابن وداعة، ولد على رأس الأربعين وست مائة وتلا بالسبع على العلم أبى القاسم، وسمع من ابن أبي الحسن