لا ولعلي ولا للصفار في صحيح مسلم سواه. توفى [في 1] ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى.
والى هنا انتهى بنا كتاب التذكرة، ولعل فيمن لم نوردهم غفلة أو نسيانا من هو في رتبة المذكورين علما وحفظا وقد كنت ألفت معجما لي يختص بمن طلب هذا الشأن من شيوخي ورفاقي فاستوعبت من له أدنى عمل وبينت أحوالهم.
(شيوخ صاحب التذكرة) (1) ولقد انتفعت وتخرجت بشيخنا الامام العالم المحدث الحافظ الشهيد أبى الحسين على ابن الشيخ الفقيه ببعلبك ولزمته نيفا وسبعين يوما وأكثرت عنه، وكان عارفا بقوانين الرواية حسن الدراية جيد المشاركة في الألفاظ والرجال، وانتقل إلى الله تعالى في رمضان سنة إحدى وسبع مائة عن إحدى وثمانين سنة، روى لنا عن ابن الزبيدي وابن اللتي ومكرم وجعفر وأبى نصر [ابن 1] الشيرازي وخلق، وكان صاحب رحلة وأصول وأجزاء وكتب ومحاسن.
(2) ولزمت الشيخ الامام المحدث مفيد الجماعة أبا الحسن علي بن مسعود ابن نفيس الموصلي وسمعت منه جملة، وكان دينا خيرا متصوفا متعففا قرأ ما لا يوصف كثرة وحصل أصولا كثيرة كان يجوع ويبتاعها، سمع بمصر والشام وعاش سبعين سنة، مات سنة أربع وسبع مائة وظهر له نصف جزء سمعه من أبى القاسم بن رواحة.
(3) وسمعت [من 2] مفيد الطلبة المحدث الامام المتقن اللغوي صفي الدين محمود بن أبي بكر الأرموي ثم القرافي الصوفي، قرأ الكثير على المشايخ وكان فصيحا فاضلا كتب شيئا كثيرا وعنى بهذا الشأن وبرع في علم اللسان وصنف، روى لنا عن النجيب الحراني والكمال بن عبد، ومات في سنة ثلاث وعشرين