1051 / 19 / 15 - أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم ابن سعدويه بن مهمت 1 الدهستاني الرواسي الحافظ الجوال، سمع أبا حفص بن مسرور وأبا الحسين الفارسي وأبا عثمان الصابوني وطبقتهم بنيسابور، والقاضي ابا يعلى الحنبلي وابن المسلمة وابن النقور ببغداذ، والحافظ ابا مسعود البجلي وغيره بدهستان، وسمع بدمشق ومصر ومرو والجزيرة، وسمع بحران من مبادر بن علي بن مبادر، وصنف وجمع وأكثر جدا وكان إماما مبرزا في هذا الفن. روى عنه شيخه أبو بكر الخطيب وأبو حامد الغزالي وصحح عليه الصحيحين وأبو حفص عمر بن محمد الجرجاني ومحمد بن عبد الواحد الدقاق والفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي وهبة الله ابن الأكفاني وإسماعيل بن محمد التيمي [الحافظ 2] ومحمد بن الحسن الجويني ومحمد بن يحيى فقيه نيسابور وآخرون، وروى عنه السلفي بالإجازة.
خرج من طوس إلى مرو لزيارة الامام أبى بكر السمعاني وقد كان استدعاه ليأخذ عنه ويستفيد [منه 2] فسار فأدركته المنية بسرخس في ربيع الآخر سنة ثلاث وخمس مائة كما هو مؤرخ على بلاطة قبره.
قال الحافظ أبو جعفر محمد بن علي الهمذاني: ما رأيت في تلك الديار احفظ من أبى الفتيان، لا، بل في الدنيا كلها، كان كتابا جوالا دار الدنيا في طلب الحديث لقيته بمكة ورأيت الشيوخ يثنون عليه ويحسنون القول فيه، ثم لقيته بجرجان وصار من إخواننا.