عن شريك بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل قال: من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب، وما تقرب [إلى 1] عبد ى بشئ أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبد ى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، فلئن سألني عبد ى لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شئ انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه. أخرجه البخاري عن محمد بن عثمان ابن كرامة فوافقناه، وهو من أغرب شئ في الصحيح، ما أتى به سوى ابن كرامة، رواه عنه أيضا القاضي المحاملي وأبو العباس السراج.
1159 / 12 / 19 - ابن الصابوني الامام المحدث الحافظ مفيد الطلبة جمال الدين أبو حامد محمد ابن الشيخ علم الدين علي بن محمود بن أحمد [ابن 1] الصابوني المحمودي شيخ الدار النورية، ولد سنة أربع وست مائة، سمع من القاضي أبى القاسم ابن الحرستاني وأبى البركات ابن ملاعب وأبى عبد الله [ابن 1] البناء الصوفي وأبى المحاسن بن السيد، ثم طلب الحديث وبالغ وكتب وجمع وخرج فأخذ عن ابن البن وابن صصري والموفق عبد اللطيف وابن باقا وعلي بن رحال وعلي بن الجمل وطبقتهم وخرج لغير واحد، وكان صحيح النقل مليح الخط له مجلد مفيد في المؤتلف والمختلف ذيل به على ابن نقطة، وليس هو بالبارع في هذا الشأن، ثم إنه قبل موته بسنة