وحفظ للغريب، سمع منه جلة وحدث عنه أئمة، سمعت أبا سليمان بن حوط الله يقول عن ابن الفخار إنه حفظ في شبيبته سنن أبي داود فأما في مدة لقائي إياه فكان يذكر صحيح مسلم، وكان موصوفا بالورع والفضل مسلما له في جلالة القدر ومتانة العدالة، استدعى إلى حضرة السلطان بمراكش ليسمع عليه بها فتوفى هناك في شعبان سنة تسعين وخمس مائة.
قلت وفيها توفى الإمام أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني ثم القزويني الواعظ ببغداد عن ثمان وسبعين سنة، والمحدث الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأنصاري البلنسي الزاهد صاحب السلفي كتب شيئا كثيرا، وأبو المظفر عبد الخالق ابن فيروز الهمذاني الجوهري [الواعظ 1] والمحدث المفيد أبو محمد عبد الوهاب ابن علي بن الحبقبق القرشي الزبيري الدمشقي الشروطي والد كريمة، وشيخ القراء الإمام أبو محمد القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي بمصر عن اثنتين وخمسين سنة، والفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الأصبهاني المعروف بالمصلح من أصحاب الحداد رحمة الله عليهم أجمعين.
هؤلاء المغاربة لا يكاد يقع لنا حديثهم الا بنزول ثم هم نازلون في الاسناد فيبقى نزول على نزول و بالله الاستعانة.
1103 / 7 / 17 - الشيرازي الامام الحافظ الرحال أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن إبراهيم الصوفي مفيد بغداذ وشيخ الصوفية بالرباط الأرجواني و صاحب الأربعين البلدية، ولد سنة