1120 / 24 / 17 - ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدث الرحال اللغوي أبو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي، ولد سنة خمس وعشرين وخمس مائة وتفقه باليمن وركب البحر إلى جزيرة كيش فسمع بأصبهان وهمذان وبغداد وأتقن الفقه بأصبهان، وسمع القاسم بن الفضل الصيدلاني وأبا الفضل محمد بن سهل المقرئ ورجاء بن حامد المعداني وعبد الله ابن علي الطامذي وإسماعيل بن شهريار وعبد الجبار ابن الصالحاني ومعمر ابن الفاخر وأبا مسعود وعبد الرحيم الحاجي وعدة، وأخذ ببغداد عن ابن الخشاب وشهدة، وبالثغر عن أبي طاهر السلفي، وبدمشق ومصر والحرمين وكتب الكثير.
روى عنه الزكيان البرزالي والمنذري والضياء المقدسي وابن خليل الآدمي والتقى اليلداني والشهاب القوصي ومحمد بن النشبي وخلق، قال المنذري: كتبت عنه قطعة صالحة وكانت أصوله أكثرها باليمن، وهو أحد من لقيته ممن يفهم هذا الشأن، وكان عارفا [باللغة 1] معرفة حسنة، كثير التلاوة والتعبد والانفراد.
وقال عمر بن الحاجب فيما قرأت بخطه: كان ربيعة إماما عالما حافظا ثقة أديبا شاعرا حسن الخط ذا دين وورع، ولد بشبام من قرى حضرموت. قال القوصي في معجمه: أنشدنا أبو نزار لنفسه:
ببيت لهيا بساتين مزخرفة * كأنها سرقت من دار رضوان أجرت جداولها ذوب اللجين على * حصى من الدر مخلوط بعقيان والطير تهتف وفى الأغصان صادحة * كضاربات مزامير وعيدان