وطبقتهم، وبالإسكندرية من أبى طاهر السلفي وابن عوف الزهري. قال أبو محمد المنذري: سمع أيضا محمد بن يوسف بن سعادة وعاشر بن محمد ومخلوف بن جارة، وكان شيخنا ابن المفضل يذكره بكثرة الحفظ والميل إلى تحصيل المعارف. قال الابار: كان أحد الحفاظ يسرد المتون ويحفظ الأسانيد عن ظهر قلب لا يخل منها بشئ موصوفا بالدراية والرواية، يغلب عليه الورع والزهد على منهاج السلف يأكل الخشن ويلبس الخشن وربما أذن في المساجد، له تواليف دالة على سعة حفظه مع حظ من النثر والنظم حدثونا عنه وأجاز لي مروياته توجه غازيا فشهد وقعة العقاب التي أفضت إلى خراب الأندلس بالدائرة على المسلمين فيها فعدم رحمه الله في صفر سنة تسع وست مائة. قلت: وقع لي من مروياته نازلا.
ومات بعده في العام شيخ القراء بالأندلس أبو جعفر أحمد بن علي بن يحيى ابن عون الله الداني الحصار، والمحدث المفيد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هراة القفصي الشافعي وقفصة بلدة بقرب القيروان، والامام المحدث الجوال أبو نزار ربيعة بن الحسن بن علي الحضرمي اليمنى الذماري الشافعي عن أربع وثمانين سنة، والمقرئ المحدث المسند أبو شجاع زاهر بن رستم البغدادي الشافعي بمكة، ومسند همذان أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن أبي زيد ابن المعزم الهمذاني، وإمام العربية أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن خروف الحضرمي الإشبيلي، والمحدث المسند أبو الفرج محمد بن علي بن حمزة بن فارس الحراني ثم البغدادي ابن القبيطى.
1119 / 23 / 17 - على الإسكندراني ابن المفضل بن علي بن مفرج بن حاتم بن حسن بن جعفر الحافظ العلامة