الأصبهاني نزيل هراة، أكثر وحصل الأصول، ورحل وسمع ببغداذ من أبى محمد الخلال وطبقته، وبنيسابور من أبى حفص بن مسرور وطبقته، وبأصبهان من أصحاب ابن المقرئ، وبشيراز من الحافظ أبى بكر بن أبي على، وبسمرقند من مسندها ابن شاهين السمرقندي، وصنف في الأبواب، مولده سنة تسع وأربع مائة وكان صالحا ناسكا يتبرك بدعائه.
روى عنه إسماعيل بن محمد الحافظ وأبو عبد الله الدقاق فقال في رسالته: كان لابن سمكويه الكثرة الوافرة في كتب الحديث، ووهمه أكثر من فهمه، خرج إلى نيسابور صحبة عبد العزيز النخشبي ثم رحل إلى ما وراء النهر وأقام بهراة سنين يورق صادفته بها وبيني وبينه ما كان من الحقد والحسد. قلت توفى بنيسابور في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين السنة التي مات فيها الحبال.
1038 / 6 / 15 - الحكاك الحافظ الامام المفيد أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم التميمي المكي ويعرف بابن الحكاك، سمع أبا ذر الهروي وأبا بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني وأبا الحسن بن صخر وأبا نصر السجزي وطبقتهم، وببغداد ابن النقور وطبقته، وخرج لابن النقور أربعة أجزاء.
قال ابن النجار: كان موصوفا بالمعرفة والحفظ والاتقان والفقه والصدق وكان يترسل من أمير مكة ابن أبي هاشم إلى الخلفاء والملوك ويتولى قبض الأموال منهم ويحمل كسوة البيت. روى عنه إسماعيل ابن السمرقندي وابن ناصر وصالح بن شافع الجيلي وأبو الفتح ابن البطي