قوله. وقال أبو محمد المنذري: كان أحد حفاظ بغداذ المشهورين بمعرفة الرجال والتقدم مع ضرره. قلت توفى في آخر سنة خمس وسبعين وخمس مائة كهلا، وقد انتهى علو الرواية إلى ابنته عجبيبة في وقتها.
أنبأنا أبو حامد ابن الصابوني وعدة عن محمد بن سعيد الحافظ انا عبد الله بن عمر الوكيل انا أبو بكر محمد بن أبي غالب الحافظ انا أبو بكر ابن الزاغوني وسعيد ابن البناء وابن المادح قالوا أنا أبو نصر الزينبي انا محمد بن عمر الوراق انا عبد الله ابن أبي داود ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا سعد - هو ابن الصلت - ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن انس بن مالك قال: توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج بجنازتها وخرجنا معه فرأيناه كثيبا حزينا ثم دخل قبرها فخرج ملتمع اللون فسألناه عن ذلك فقال: إنها كانت امرأة مسقامة فذكرت شدة الموت وضغطة القبر فدعوت الله فخفف عنها. قرأته على أبي المعالي الزهري الزاهد عن أكمل بن أبي الأزهر سماعا انا سعيد ابن البناء - مثله.
1114 / 18 / 17 - ابن الحصري الامام الحافظ المفيد شيخ القراء برهان الدين أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي البغدادي الحنبلي نزيل مكة وإمام الحطيم، تلا بالروايات على ابن الشهرزوري ولعله آخر من قرأ عليه، وسمع من أبى الوقت وابن الزاغوني وأبى طالب العلوي وأبى محمد ابن المادح وهبة الله بن السبل وابن البطي و أبى زرعة المقدسي وخلق كثير وعنى بالفن أتم عناية ونسخ الكثير وكان يفهم ويفيد مع الثقة والدين.