كان إماما بارعا حافظا متقنا أتقن علوما جمة، وصنف التصانيف الجمة وكان شديد الورع والزهد تاركا لجميع الرغائب من المأكول الا ما يأتيه به أبو ه من كعك وتين، وكان يلبس الثياب الردثة المرقعة ولا يدخل الحمام وترك الفواكه جميعا ولم يتناول من الجهات [درهما 1] رحمه الله تعالى.
وفيها توفى شيخ القراء كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن فارس التيمي الإسكندراني الدمشقي عن ثمانين سنة، والامام المسند زكى الدين [زكى بن 1] حسن بن عمر البيلقاني المتكلم باليمن، وشيخ الأئمة المقرئ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش البغدادي الحنبلي، والواعظ البارع نجم الدين علي بن علي بن اسفنديار بن موفق الدين البغدادي بدمشق عاش ستين سنة، والشيخ شمس الدين قاضي القضاة أبو بكر محمد بن العماد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي بمصر عن أربع وسبعين سنة، رحمة الله عليهم.
1163 / 4 / 20 - المحب الامام المحدث المفتى فقيه الحرم محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري ثم المكي الشافعي مصنف " الاحكام [الكبرى " 1]، ولد سنة خمس عشرة وسمع من أبى الحسن بن المقير وابن الجميزي وشعيب الزعفراني وعبد الرحمن بن أبي حرمي وجماعة وتفقه ودرس وأفتى وصنف وكان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز.
روى عنه الدمياطي من نظمه وأبو الحسن ابن العطار وأبو محمد ابن البرزالي وآخرون، وكان إماما صالحا زاهدا كبير الشأن، روى عنه أيضا ولده قاضي مكة جمال الدين محمد وحفيده الامام مجد الدين قاضي مكة وكتب إلى بمروياته. توفى