الزهري المالكي بالإسكندرية وهو خاتمة أصحاب ابن موقا، والمفتى الزاهد ظهير الدين محمود بن عبيد الله بن أحمد الزنجاني الصوفي بدمشق وله سبع وسبعون سنة، والمحدث الامام مكين الدين أبو الحسن بن عبد العظيم بن أبي الحسن بن أحمد المصري المعروف بابن الحصني عن أربع وسبعين سنة، رحمة الله عليهم.
1162 / 3 / 20 - النواوي الامام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الاسلام علم الأولياء محى الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوراني الشافعي صاحب التصانيف النافعة.
مولده في المحرم سنة إحدى وثلاثين وست مائة وقدم دمشق سنة تسع وأربعين فسكن في الرواحية يتناول خبز المدرسة، فحفظ التنبيه في أربعة أشهر ونصف وقرأ ربع المهذب حفظا في باقي السنة على شيخه الكمال [إسحاق 1] بن أحمد ثم حج مع أبيه وأقام بالمدينة [النبوية 1] شهرا ونصفا ومرض أكثر الطريق فذكر شيخنا أبو الحسن بن العطار أن الشيخ محى الدين ذكر له أنه كان يقرأ كل يوم اثنى عشر درسا على مشايخه شرحا وتصحيحا، درسين في الوسيط، ودرسا في المهذب، ودرسا في الجمع بين الصحيحين، ودرسا في صحيح مسلم، ودرسا في اللمع لابن جنى، ودرسا في إصلاح المنطق، ودرسا في التصريف، ودرسا في أصول الفقه، ودرسا في أسماء الرجال، ودرسا في أصول الدين، قال: وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل ووضوح عبارة وضبط لغة وبارك الله تعالى في وقتي، وخطر لي ان اشتغل في الطب واشتريت " كتاب القانون " فأظلم قلبي وبقيت أياما لا أقدر على الاشتغال فأفقت على نفسي وبعت القانون فأنار قلبي.