قلت وفيها توفى أمير المؤمنين المستضئ بأمر الله حسن بن المستنجد بالله يوسف بن المقتفى العباسي، ومسنده بغداد أم عتب تجنى الوهبانية، والمحدث أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق اليوسفي، والمسند الواعظ أبو المعالي ابن خلدون بدمشق 1108 / 12 / 17 - ابن خير الامام الحافظ شيخ القراء أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة اللمتوني الإشبيلي، أتقن القراءات على شريح بن محمد واختص به حتى ساد أهل بلده وسمع منه ومن أبى مروان الباجي والقاضي أبى بكر ابن العربي، وبقرطبة من أبى جعفر ابن عبد العزيز وابن عمه أبى بكر وأبى القاسم بن بقي وابن مغيث وابن [أبى 1] الخصال وطائفة سواهم، قال الابار: كان مكثرا إلى الغاية بحيث أنه سمع من رفاقه وشيوخه أكثر من مائة نفس، لا نعلم أحدا من طبقته مثله، وتصدر بأشبيلية للاقراء والاسماع وحمل الناس عنه كثيرا وكان مقرئا مجودا ومحدثا متقنا أديبا نحويا لغويا واسع المعرفة رضى مأمونا لما مات بيعت كتبه بأغلى الأثمان لصحتها ولم يكن له نظير في هذا الشأن مع الحظ الأوفر من علم اللسان، توفى في ربيع الأول من سنة خمس وسبعين وخمس مائة وكانت جنازته مشهودة وعاش ثلاثا وسبعين سنة.
1109 / 13 / 17 - أبو عمر بن عياذ يوسف بن عبد الله بن سعيد [بن 1] أبى زيد الأستاذ المحدث الحافظ أبو عمر