وسبع مائة عن بضع وسبعين سنة رحمه الله تعالى.
(4) وسمعت الصحيح بقراءة الامام العالم الخطيب البليغ النحوي محدث الشام شرف الدين أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري الشافعي وكان فصيحا مفوها عديم اللحن عذب القراءة له أنسة بالأسماء ومعرفة بالألفاظ ويد في العربية وتواضع وكيس، مات سنة خمس وسبع مائة عن خمس وسبعين سنة رحمه الله تعالى، روى لنا عن السخاوي وجماعة وقرأ الكثير.
(5) وسمعت الكثير بقراءة الامام العالم الحافظ مفيد الآفاق مؤرخ العصر علم الدين أبى محمد القاسم بن محمد بن يوسف ابن الحافظ زكى الدين البرزالي وبفصاحته وحسن أدائه للحديث يضرب المثل مع الفضيلة والاتقان والتواضع وحسن البشر وكثرة الأصول، ولد سنة خمس وستين 1 وأجاز له ابن عبد الدائم وطبقته وسمع من الشيخ شمس الدين وطبقته. وله في الطلب بضع وخمسون [سنة 2] ومعجمه في مجلدات كبار. توفى محرما في رابع ذي الحجة الحرام سنة تسع وثلاثين 3 رحمه الله تعالى.
(6) وسمعت مع الشيخ الامام الفقيه المحدث النحوي بقية السلف شمس الدين أبى عبد الله محمد بن أبي الفتح البعلبكي الحنبلي، وكان عالما بالفقه والنحو، وله اعتناء بالمعاني وبالرجال. سمع الكثير وكتب الاجزاء [وخرج 2] وأفاد روى لنا عن الفقيه اليونيني وابن عبد الدائم وطائفة، توفى سنة تسع وسبع مائة بالقاهرة غريبا رحمه الله تعالى.
(7) وسمعت مع الامام المحدث العابد مفيد الجماعة شمس الدين محمد ابن عبد الرحمن بن سامة وكان معنيا بهذا الشأن فصيح القراءة كثير الشيوخ واسع الرحلة خيرا متواضعا، روى لنا عن ابن عبد الدائم وسمع من أصحاب ابن طبرزذ