تهذيب الكمال - المزي - ج ٥ - الصفحة ١٦٠
قال محمد بن إسحاق الصاغاني، عن محمد بن عبد الله بن نمير: جواب التيمي ضعيف في الحديث، وقد رآه سفيان الثوري فلم يحمل عنه.
قال ابن نمير: وقال أبو خالد الأحمر: قد رأيت جوابا التيمي وكان يقص ويذهب مذهب الارجاء.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قال أبو خالد الأحمر: جواب التيمي كان ينزل جرجان.
وقال أبو نعيم، عن سفيان الثوري: مررت بجرجان، وبها جواب التيمي فلم أعرض له. قال أبو نعيم: من قبل الارجاء.
وقال علي بن جعفر الأحمر، عن سفيان بن عيينة، عن خلف بن حوشب: كان جواب التيمي إذا سمع الذكر ارتعد، فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: لئن كان يقدر على حبسه ما أبالي أن لا أعتد به، ولئن كان لا يقدر على حبسه، لقد سبق من قبله.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان قاصا، وكان بجرجان، وهو كوفي سكن جرجان، وليس له من المسند إلا القليل، وكان يرمى بالارجاء، له مقاطيع في الزهد وغيره، ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه (1).

(١) وأخذ السهمي في " تاريخ جرجان " ترجمته من شيخه ابن عدي. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة يتشيع. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان مرجئا، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وقال ابن حجر في " التقريب ": " صدوق رمي بالارجاء ". وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 111 120، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة (121 130) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، مما يشير إلى تكرره عليه، والله أعلم.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست