تهذيب الكمال - المزي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٤
لنا "، قال: فدرت فقلت: يا رسول الله استغفر لي، فقال:
" اللهم اغفر لنا "، قال: فدرت فقلت يا رسول الله: استغفر لي، فقال: " اللهم اغفر لنا "، فذهب يبزق، فقال بيده فأخذ به بزاقه فمسح به نعله، كره أن يصيب به أحدا ممن حوله، ثم قال:
" يا أيها الناس، أي يوم هذا وأي شهر هذا؟ فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، اللهم هل بلغت، فليبلغ الشاهد الغائب، قال: وأمر بالصدقة، فقال: تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا، ووقت يلملم (1) لأهل اليمن أن يهلوا منها، وذات عرق لأهل العراق أو قال: لأهل المشرق، وسأله رجل عن العتيرة، فقال:
من شاء عتر ومن شاء لم يعتر، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع، وقال في الغنم أضحيتها بأصابع كفه اليمني، فقبضها على مفصل الإصبع الوسطى، ومد أصبعه السبابة، وعطف طرفها شيئا.
رواه البخاري في الأدب، وأبو داود جميعا عن أبي معمر مختصرا، ورواه النسائي من طرق، عن يحيى بن زرارة بن كريم، عن أبيه مختصرا ومطولا (2).
1033 ق: الحارث (3) بن عمرو الأنصاري، عم البراء بن

(١) ويقال فيها أيضا: ألملم.
(٢) وأخرجه أبو داود (١٧٤٢) في الحج: باب في المواقيت، والنسائي ٧ / ١٦٨ ١٦٩ في الفرع والعتيرة، وأحمد ٣ / ٤٨٥، والطبراني ٣٣٥٠، ٣٣٥١، ٣٣٥٢ وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.
(٣) تاريخ البخاري الكبير: ٢ / الترجمة ٢٣٨٩، والجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٣٧٥، والمعجم الكبير للطبراني: ٣ / ٣١٣، والاستيعاب: ١ / ٢٩٤، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ١٧٧، وأسد الغابة: ١ / ٣٤٠، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة ١١٥، والكاشف: ١ / ١٩٦، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة ١، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة ٩٨٩، وإكمال مغلطاي: ٢ / الورقة: ١٠٦، والوافي بالوفيات: ١١ / 248، وبغية الأريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151، والإصابة، الترجمة: 1456، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1149.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست