ويذكر بعض أماكن الدفن كقوله: دفن.
(بباب حرب)، أو (البقيع)، و (مقابر الخيزران)، و (قبره ببيت المقدس) وينبه أحيانا على من صلى على جنازته كقوله: (صلى عليه محمد بن يحيى)، و (مروان بن الحكم)، أو (سعيد ابن أبي عروبة) و (صاحب الشرطة) 9) - نقد المصادر:
لم يخصص أبو الوليد بابا أو فصلا لنقد مصادره، ولم يشر إلى ذلك في المقدمة، ولكنه لم يهمله بالمرة، بل هو موزع هنا وهناك، إذ يشتمل الكتاب على نقد الرواة تعديلا وتجريحا كما مر، ونقد المصادر أو مؤلفيها عند ما يشتبه امر راو على أحدهم، وقل ما يدع مؤلفا اقتبس من كتبه من غير مناقشة، وإبراز لبعض الأخطاء والأوهام حسب اجتهاده بغض النظر عن مكانة ذلك المؤلف في ميدان الجرح والتعديل، فيعرض الآراء بقوة في البحث، موافقا ومعارضا، ومستنتجا ومرجحا ومحققا.
وهذه بعض النماذج تبين ألوانا من طريقته في ذلك.
(9 - 1) - بعدما تحدث عن ملاءمة ترجم البخاري للأحاديث التي تندرج تحتها واعتذر عن عدم التناسب الحاصل في بعض المواطن أحيانا، أنتقد الأندلسيين من أهل بلده، ولم يعرج مرة أخرى على تكرار ذلك وشبهه أثناء