وقد وفي بوعده وشرطه على نفسه بصدق وأمانة ونزاهة علمية جزاه الله أحسن الجزاء (1 - 2) - مصادر كتاب التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح:
كفانا أبو الوليد الباجي مؤونة البحث لتحديد مصادره الأساسية لمادة كتابة، إذ ذكر أهمها في مقدمته بروايته عن شيوخه المتصلة السند إلى مؤلفيها، أو بالرواية الشفوية من أفواه شيوخه بطريقة مباشرة.
فبعدما حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه المصطفى الكريم، وبين الهدف من التأليف وموضوعه، والخطة التي سلكها قال: (وأسانيد ما ذكرت فيه عن صحيح البخاري....) ويمكن تصنيفها إلى ستة أنواع:
(1 - 2 - 1) - فمنها ما عين فيه اسم الكتاب، والمؤلف في المقدمة كتاريخ يحيى بن معين (233 ه / 847 م) وتاريخ أبي حفص الفلاس (249 ه / 864 م) وجامع الصحيح، والتاريخ الكبير، والصغير، وكتاب الضعفاء للبخاري (256 ه / 869 م)، وتاريخ أبي العباس الابار (290 ه / 902 م).
(1 - 2 - 2) - ومنها ما ذكر فيه اسم مؤلفه في المقدمة، والمؤلف في موضع آخر، ككتاب الأسماء والكنى لمسلم بن الحجاج (261 ه / 875 م).