أصحاب الكتب الستة دون باقي الرواة على نهج ابن عدي في أسامي من روى عنهم البخاري.
وصنف الذهبي (748 ه / 1348 م) في رواة أئمة الكتب الستة وسماه:
(الكاشف في رجال الأئمة الستة) وهذا اثر طيب تبلور مع مرور الزمن فيما ذكر من كتب الشيوخ والرواة ولأبي محمد تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (600 ه / 1203 م) (الكمال في أسماء الرجال) تناول فيه الرواة دون الاقتصار على الشيوخ فحسب، ثم هذبه جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي (654 - 742 ه / 1256 - 1341 م) وسماه: (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) وفعلا هذب المزي الكمال تهذيبا جليلا يستحق إن يفتخر به العالم الاسلامي عامة، ورجال هذا الشأن خاصة حسب ما يشتمل عليه من تقنية فنية بالغة لا تتوفر الا للقلائل من الباحثين في عصرنا الحاضر، ونسخة منه في خزانة الباحث تغنيه عن باقي أمثاله من (تهذيب تهذيب الكمال للذهبي) و (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني (773 - 825 ه / 1378 - 1448 م)، والخلاصة للخزرجي من رجال القرن العاشر، فجزاهم الله خيرا على حسن ما صنعوا.