حدثنا حسين بن يوسف الغزنوي، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا ابن حميد (1) أخبرنا جرير عن عمارة بن القعقاع قال: قال لي إبراهيم النخعي: إذا حدثتني: فحدثني عن أبي زرعة بن جرير (2) فإنه حدثني مرة بحديث ثم سألته بعد ذلك بسنتين فما أجزم منه حرفا.
حدثنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا سفيان، عن منصور قال: قلت لإبراهيم (3): ما لسالم بن أبي الجعد أتم حديثا منك؟
قال: لأنه كان يكتب.
حدثنا محمد بن جعفر الامام، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، أخبرنا أبو أحمد، عن شريك، عن أبي صخرة قال: رأيت حماد (4) يكتب عند إبراهيم (5) يقول له: لا تكذب علي.
حدثنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد الجبار، عن سفيان قال: قال عبد الملك بن عمير: اني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا.
سمعت يحيى بن علي بن هاشم الخفاف، بحلب يقول: سمعت إبراهيم بن سعيد يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قال لنا محمد بن عمرو (6): لا أحدثكم حتى تكتبوه، أخاف أن تكذبوا علي.
حدثنا أحمد بن محمد الحربي، أخبرنا سليمان بن معبد، حدثنا عبد الرزاق (7) قال: سمعت معمرا (8) يقول: اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جريج فقدم علينا شيخ فأملى علينا أربعة آلاف حديث عن ظهر القلب فما أخطأ إلا في موضعين، لم يكن الخطأ منا ولا منه، إنما كان الخطأ من فوق، فإذا جن الليل ختمنا الكتاب، فجعلناه تحت رؤوسنا، وكان الكاتب شعبة، ونحن ننظر في الكتاب، وكان الرجل طلحة بن عمرو (9).