بسم الله ثم استوى على الدابة فقال الحمد لله الذي كرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا (سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون (1)) ثم سبح الله ثلاثا وحمد الله ثلاثا قال رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن الله تبارك وتعالى ليعجب من عبده إذا قال اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت].
قال الشيخ: وأبو حجية المذكور في هذا الحديث هو الأجلح.
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن الشعبي عن زر عن أبي بن كعب قال قد علمت ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين هي التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع في صبيحتها بيضاء ترقرق ليس لها شعاع حدثنا عبدان حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر (ان النبي صلى الله عليه وسلم انتجى عليا رضي الله عنه في غزوة الطائف يوما فقالوا لقد طالت مناجاتك مع علي منذ اليوم؟! فقال: [ما انتجيته ولكن الله عز وجل انتجاه].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن أبي الزبير غير الأجلح ويعز من روى عنه إنما هو خالد وقد رواه غيره عنه.
حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا علي بن سعيد بن مسروق حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر عن عائشة أنها أنكحت ذا قرابة لها رجلا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [أذهبتم بالفتاة؟] عن قالوا: نعم. قال: [أمعها من يغني؟] قالوا: لا قال: [فان الأنصار قوم فيهم غزل فلو بعثتم معها من يقول أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم].
قال الشيخ وهذا الحديث ما أقل من رواه عن أبي الزبير ويعرف عن الأجلح عن أبي الزبير وعزيز غريب من قال عن جابر عن عائشة أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض حدثنا مالك بن سعير عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب قال لا أراه الا قد رفعه انه حكم في الضبع يصيبه المحرم شاة وفي الأرنب عناق وفي اليربوع جفرة وفي الظبي كبش وهذا الحديث ما أقل من يرويه عن أبي الزبير مرفوعا وانما الصحيح منه من قول عمر