إلا وسمعت محمد بن محمد بن الأشعث يقول كنا عند أبي عبد الله بن أخي بن وهب فمر علي هارون ابن سعيد الأبلي وهو راكب فسلم عليه ثم قال الا أطرفك فيه بشئ فقال له أبو عبيد الله وما ذاك قال هارون جاءني أصحاب الحديث فسألوني عنك فقلت لهم إنما يسأل أبو عبيد الله عنا ليس نحن يسأل عنه وهو الذي كان يستملي لنا عند عمه وهو الذي كان يقرأ لنا على عمه أو كما قال ومن ضعفه أنكرت عليه أحاديث انا ذاكر منها البعض وكثرة روايته عن عمه وحرملة أكثر رواية عن عمه منه وكل ما أنكروه عليه فمحتمل وان لم يكن يرويه عن عمه غيره ولعله خصه به من ذلك ما حدثناه عيسى بن أحمد بن يحيى الصدفي حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار].
قال الشيخ وهذا حديث لم يروه أحد عن عمه بن وهب غير أبي عبيد الله هذا وانما يرويه ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب والحديث معروف بأحمد بن صالح حدثناه العباس بن محمد بن العباس عن أحمد بن صالح عن ابن أبي فديك ويقال هذا حديث أحمد ابن صالح من بن أبي فديك حدثنا عيسى بن أحمد الصدفي حدثنا أبو عبيد الله حدثنا عمي حدثنا عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عون بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ويقيسون الأمور برأيهم].
قال الشيخ وهذا حديث رواه نعيم بن حماد عن عيسى والحديث له وأنكروه عليه وسرقة منه جماعة منهم عبد الوهاب الضحاك وسويد بن سعيد وأبو صالح الخراساني الخاستي الحكم بن المبارك وأنكروه على أبي عبيد الله أيضا عن عمه عن عيسى حدثنا عيسى بن أحمد بن يحيى حدثنا أبو عبيد الله حدثنا عمي حدثنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا تخرج الا بإذن أبويك].
قال الشيخ وهذا الحديث لم يحدث به عن عمه غير أبي عبيد الله وأنكروه عليه وقد رايته في رواية بعضهم عن مخرمة عن أبيه عن ابن عمر ولم يذكر نافع