أخبرنا أحمد بن جشمرد، أخبرنا عبد الله بن بشر بن عميرة قال: سمعت أبا بكر المستملي يقول:
سمعت إسحاق بن الطباع يقول: قال ابن المبارك: إذا رأيت الرجل يطلب العلم فاعلم أنه يريد أن بسود، وإذا رأيت الرجل يطلب العربية فاعلم أنه يريد أن يعلم، وإذا رأيته يجمع السلاح فاعلم أنه يقاتل.
حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر، أخبرنا علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، قال: قال ابن المبارك:
كنت أتفطن إلى كلام ابن عون (1)، وكان في كلامه قال، قال:
أخبرنا إسحاق، أخبرنا علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، وذكر ابن عون، فقال: ازدحمنا عليه يوما حتى غشي عليه، فقالوا: الماء، الماء، وكنت من أقربهم إليه.
أخبرنا يحيى بن زكريا بن حيويه، أخبرنا محمد بن الغصن قال: سمعت نعيم بن حماد (2) يقول:
قيل لابن المبارك يا أبا عبد الرحمن: تكثر القعود في البيت وحدك، قال: أنا وحدي، وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - يعني النظر في الحديث.
سمعت جعفر بن بيان الغافقي بمصر يقول: سمعت نعيم بن حماد يقو: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول - وقد عابه قوم في كثرة طلبه للحديث، فقالوا له: إلى متى تسمع؟ قال: إلى الممات.
سمعت جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، يقول: سمعت نعيم يقول: صمعت ابن المبارك يقول: إذا رويت عن الشيخ سبعة أحاديث فلا تبالي متى مات.
أخبرن الحسين بن عثمان التستري، أخبرنا أبو زرعة الرازي، حدثني أحمد بن حنبل قال: دخلت مع ابن المبارك على المحاربي بالكوفة، فتذاكرا ساعة ثم ساره بشئ، فجعل ابن المبارك يقول: والله لا أروي عنه، فلما خرجنا قلت له: أبا عبد الرحمن والله لا أروي عنه إيش كان؟ قال: يأمرني أن أروي عن فلان، وهو يتكلم في الناس، والتكلم في الناس، لا يخلو من خلتين: إما صادق، وإما أروي عن فلان، وهو يتكلم في الناس، والتكلم في الناس، لا يخلو من خلتين: إما صادق، وإما كاذب، فإن كان صادقا فهو مغتاب، وإن كان كاذبا فهو بهات، فلا يحل لي أن أروي عن المغتاب، ولا عن البهات.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، أخبرنا أبو حاتم، أخبرنا عبدة بن سليمان المروزي قال: قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة، قال: تعيش لها الجهابذة.