الف الف أردب. وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هل عسى أحدكم ان تبيت فصاله رواء وجاره طاو إلى جنبه؟ فان رأى الأمير أصلحه (1) الله ان يلح على أمير المؤمنين في إغاثة اهل مكة ومن حولهم من المسلمين في بره وبحره بحمل الطعام والزيت إليهم قبل أن يبتلى بهلاك أحد منهم جوعا فعل.
وقد حدثني داود بن علي ان عمر بن الخطاب قال: لو هلكت شاة على شاطئ الفرات ضياعا ظننت أن الله عز وجل سيسألني عنها.
وانما الامر واحد وكل من العدل في الحكم عليه يوم القيامة مشفق الا ان يعفو الله عز وجل ويرحم، وهي امتكم وأحق من خلفتم فيها بالعفو والرأفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألحقكم الله به مصلحين وأوردكم عليه باحسان والسلام. كتب في خمس من شهر ربيع الآخر سنة ثنتين وخمسين ومائة.
رسالة الأوزاعي إلى أمير المؤمنين شفاعة في زيادة ارزاق اهل الساحل حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد [قراءة - 2] قال أخبرني أبي عن الأوزاعي انه كتب: اما بعد ولي الله لأمير المؤمنين أموره بما ولى به أمور من هدي واجتبى وجعله بهم مقتديا فان أمير المؤمنين أصلحه الله كتب إلي ألا ادع اعلامه كلما فيه صلاح عامة وخاصة فان الله عز وجل يأجر على من عمل به ويحسن عليه الثواب وانا اسأل الله عز وجل ان يلهم أمير المؤمنين من اعمال البر ما يبلغه به عفوه ورضوانه في دار الخلود.