الاسلام والدين ومراعاة امر الله عز وجل ونهيه بحيث وضعهم الله عز وجل ونصبهم له إذ يقول الله عز وجل (والذين اتبعوهم باحسان [رضي الله عنهم ورضوا عنه) الآية (1).
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا العباس بن الوليد النرسي نا يزيد ابن زريع ثنا سعيد عن قنادة قوله عز وجل: (والذين اتبعوهم باحسان - 2] التابعين، فصاروا برضوان الله عز وجل لهم وجميل ما اثنى عليهم بالمنزلة التي نزههم الله بها عن أن يلحقهم مغمز أو تدركهم وصمة لتيقظهم وتحرزهم وتثبتهم ولأنهم البررة الأتقياء الذين ندبهم الله عز وجل لاثبات دينه وإقامة سنته وسبله، فلم يكن لاشتغالنا بالتمييز بينهم معنى إذ كنا لا نجد منهم الا اماما مبرزا مقدما في الفضل والعلم ووعي (3) السنن واثباتها ولزوم الطريقة واحتبائها (4) رحمة الله ومغفرته عليهم أجمعين - الا ما كان ممن ألحق نفسه بهم (5 د) ودلسها بينهم ممن ليس يلحقهم، ولا هو في مثل حالهم، لا في فقه ولا علم ولا حفظ ولا إتقان ولا ثبت ممن (5) قد ذكرنا حالهم وأوصافهم ومعانيهم في مواضع من كتابنا هذا فاكتفينا بها وبشرحها في الأبواب مستغنية (6) عن إعادة ذكرها مجملة أو مفسرة (7) في هذا المكان.
[اتباع التابعين] ثم خلفهم تابعو التابعين وهم خلف الأخيار واعلام الأمصار في دين الله عز وجل ونقل سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه واتقانه والعلماء بالحلال والحرام والفقهاء في احكام الله