فيما أنت فيه التوقي لما كنت تعرف وتكره (68 م) قبل أن تبتلي ولا يجهلك عنه فتنة طمع ولا كثرة شغل وان يمن عليك بذكر قلة المتاع وتقريب حضور فراقه ثم يجعلك لحظك فيه مؤثرا وعلى سلبه منك مشفقا فإنك المرء أحب ان أتعاهده بذكر ما عسى الله ان يحدث به خيرا فاني أرجو أن يكون الغيب مني على النصح لك وحب العصمة في دينك وصرف السوء عنك فيه أن شاء الله، وقد سألني إدريس الكتاب إليك فان قدرت له رحمك الله على لحق في سكان جبلة طلبت له وأعنته بما عسى الله ان يجعل قضاء حاجته بما يتسبب (1) منه وأعنت عليه ثم يجزيك به خيرا ويجعله من النوافل المذخورة في الآخرة ان شاء الله فعلت والسلام عليك.
باب رسالة الأوزاعي إلى وزير الخليفة أبي عبيد الله في تنجز كتاب من الخليفة بتخلية محبوس حدثنا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد قراءة قال أخبرني أبي عن الأوزاعي انه كتب إلى أبي عبيد الله: اما بعد قسم الله لك ولما أنت فيه عاصما من سخطه ونية تعمل عليها وتؤدي بها حق من يلزمك فيما وجدت السبيل إليه طلب الفرج عنه إذا استغاث بك وكنت رجاءه في نفسه (2) بإذن الله وانه لا يزال من أولئك متوسل (3) بي إليك فلا آلوك فيه نصحا وعند العقاب (4) ومعاينة الحساب لا تستكثر عملا