رسول الله اعملا لما عند الله عز وجل فاني (54 ك) لا أملك لكما من الله شيئا.
وبلغنا انه امر قريشا ان تجتمع فلما اجتمعت قال لهم: الا ان أوليائي المتقون فمن اتقى فهو أولى بي منكم وان كنتم أقرب منه رحما.
نسأل الله ان يسكن دهماء هذه الأمة على أمير المؤمنين ويصلح به أمورها ويرزقه رحمها والرأفة بها فان سياحة المشركين كانت عام أول في دار الاسلام وموطئ حريمهم واستنزالهم نساء المسلمين وذراريهم من معاقلهم بقاليقلا لا يلقاهم من المسلمين لهم ناصر ولا عنهم مدافع كان بما قدمت أيدي الناس وما يعفو الله عنه (75 م) أكثر [فان - 1] بخطاياهم سبين وبذنوبهم استخرجت العواتق من خدورهن يكشف المشركون عوراتهن ولائد تحت أيدي الكوافر يمتهنونهن حواسر عن سوقهم واقدامهن ويردون ولدانهن إلى صبغة الكفر بعد الايمان مقيمات في خشوع الحزن وضرر البكاء فهن بمرأى من الله عز وجل ومسمع وبحيث ينظر الله من الناس إلى اعراضهم عنهن ورفضهم إياهن في أيدي عدوهم والله عز وجل يقول من بعد اخذه الميثاق من بني إسرائيل ان اخراجهم فريقا منهم من ديارهم كفر ومفاداتهم أساراهم ايمان ثم أتبع اختلافهم وعيد منه شديد - لا يهتم بأمرهن جماعة ولا يقوم فيهن خاصة فيذكروا بهن جماعتهم فليستعن بالله أمير المؤمنين وليتحنن على ضعفاء أمته وليتخذ إلى الله فيهن سبيلا وليحرج من حجة الله عليه فيهن بان يكون أعظم همه وآثر أمور أمته عنده مفاداتهن فان الله عز وجل حض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على من أسلم من الضعفاء